شبه موت للكاتب

شبه موت للكاتب

الكتابة نَفَسٌ يتنفّس به الكاتب الموهوب؛ فمن تعوّد على الكتابة لا يستطيع أن يهدأ له بالٌ ما دام بعيدًا عنها، لأنّه يشعر بالنقص ما دام يعوقه شيءٌ عن تسطير ما يدور في باله، ولا تستطيع زخارف الدنيا، مهما كانت جاذبة، أن تُكمله أو تُرضيه.
في الحقيقة، الكتابة وسيلة لحلول الربيع في قلب صاحب القلم، ولا يحلّ في قلبه الخريف إلا إذا امتنع عن صياغة الأحداث التي يعيشها البشر في قالبٍ أدبي. ومن الطبيعي أن تطرأ فترة يشتغل فيها قلب الكاتب بشؤونٍ أخرى معرضًا عن الكتابة، وهي فترة الجمود الأدبي، وهي أشبه بالموت للكاتب، لأنّه يكاد أن يفقد هويّته.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *